TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

سباق ترامب وبايدن يصل للمحطة الأخيرة.. من يسكن البيت الأبيض؟

سباق ترامب وبايدن يصل للمحطة الأخيرة.. من يسكن البيت الأبيض؟

مباشر- أحمد شوقي: يحبس العالم أنفاسه قبل ساعات قليلة تفصلنا عن أكثر انتخابات الرئاسة الأمريكية شراسة في التاريخ الحديث، وسط انقسامات سياسية مشحونة تفاقمت بسبب أسوأ أزمة صحية منذ قرن.

وبعد أكثر من عام من التراشق اللفظي والاتهامات المتبادلة بين الرئيس دونالد ترامب، والمرشح الديمقراطي جو بايدن، والتي زادت حدتها خلال المناظرتين الرئاسيتين، يقف السباق الرئاسي على أعتاب محطته الأخيرة.

وسيقرر الناخبون في الولايات المتحدة غداً الثلاثاء ما إذا كان ترامب سيبقى في البيت الأبيض لمدة أربع سنوات أخرى، أم سيكون بايدن أكثر حظاً.

 ونرصد في السطور التالية وضع كلا المرشحين وكل ما يتعلق بالانتخابات قبل اللحظة الحاسمة.

لمن تميل استطلاعات الرأي؟

رغم أن استطلاعات الرأي الوطنية إشارة قوية لمعرفة من سوف يسكن البيت الأبيض، لكنها ليست بالضرورة طريقة جيدة للتنبؤ بنتيجة الانتخابات الرئاسية.

وحتى الآن لا يزال المرشح الديمقراطي جو بايدن متقدماً بفارق كبير في استطلاعات الرأي عن ترامب.

(استطلاع شبكة بي بي سي)

ورغم ذلك، لا يمكن الوثوق باستطلاعات الرأي خاصة وأنها كانت خادعة في آخر انتخابات للرئاسة الأمريكية.

لذا، هل يمكن لحائز أكبر عدد من الأصوات ألا يكون الرئيس؟

نعم، من الممكن أن يحصل أحد المرشحين على العدد الأكبر من أصوات الناخبين في جميع الولايات الأمريكية، لكنه لا يحصل على العدد الكافي من أصوات المجمع الانتخابي لتأمين الأغلبية اللازمة، وعددها 270 صوتا على الأقل.

ويضم المجمع الانتخابي، الذي يقرر من الفائر في الانتخابات الأمريكية 538 مندوباً، لأن الناخبين لا يمنحون أصواتهم للمرشح بشكل مباشر، وإنما لصالح أحد المندوبين في الولاية التي يصوتون فيها، كما لا تمتلك جميع الولايات نفس عدد الأصوات في المجمع الانتخابي؛ إنما اعتماداً على عدد السكان.

وفي عام 2016، تقدمت هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي، وحصلت على ما يقرب من ثلاثة ملايين صوت أكثر من ترامب، لكنها خسرت في النهاية، لأن ترامب حصل على 304 أصوات من المجمع الانتخابي.

بمعنى أوضح، يحصل المرشح على نفس عدد الأصوات في المجمع الانتخابي إذا فاز بأغلبية طفيفة كما لو حصل على أغلبية كاسحة.

ساحة المعركة

ويركز المرشحون على الولايات المتأرجحة، أوكما تُسمى "ولايات ساحة المعركة"، والتي ستحدد بشكل كبير من الرئيس القادم حيث لا توجد أفضلية بها لأي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على الآخر وهى فلوريدا ونورث كارولاينا وأريزونا وويسكنسن وبنسيلفانيا وميشيجان.

في الوقت الحالي، تبدو استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة جيدة بالنسبة لجو بايدن، على الرغم من أن الهوامش ضيقة في العديد منها، حيث يبدو أن بايدن له تقدمًا قويًا في ميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن.

عنصر جديد في المعادلة الانتخابية

هذا العام، ظهر عامل جديد قد يؤثر على قرارات الناخبين وهو فيروس كورونا، حيث يقول الغالبية في استطلاعات الرأي أنهم غير راضين عن الطريقة التي تعامل بها الرئيس مع الوباء، وإلى أين تتجه البلاد، وهو ما يؤثر سلباً على وضع ترامب.

وسلطت إصابة ترامب بفيروس كورونا الضوء على أنه لم يأخذ الوباء على محمل الجد، بعد أن أصاب أكثر من 9 ملايين أمريكي، وأودى بحياة 230 ألف شخص حتى الآن.

ويرى الغالبية وعلى رأسهم بايدن أن ترامب اهتم بالاقتصاد عن الأرواح بعدما قرر إنهاء الإغلاق رغم تزايد الإصابات، لكن يرى الرئيس الأمريكي أن لولا تعامل إدارته بحكمة مع الفيروس لكان عدد الوفيات تضاعف بشكل كبير.

كما أن فيروس كورونا سيؤثر على الطريقة التي سيصوت بها الناخبون بعد أن سمح عدد من الولايات الأمريكية بالتصويت عبر البريد الإلكتروني لمنع تفشي الوباء.

متى تعلن نتيجة الانتخابات الأمريكية؟

من الممكن أن يتم الإفصاح عن نتائج أولية للانتخابات في عدد من الولايات المتحدة مساء غدِ الثلاثاء، لكن قد يستغرق الأمر المزيد من الوقت قد يصل إلى أسابيع لتحديد الفائز، مع مخاوف أن تكون نتيجة الانتخابات متنازع عليها وتتجه نحو معركة قضائية تنتهي بقرار من المحكمة العليا.

غير ذلك، تستغرق عمليات الاقتراع  عبر عبر البريد بسبب كورونا وقتًا أطول من التصويت الشخصي.

وحتى الآن صوّت أكثر من 94 مليون أمريكي في التصويت المبكر للانتخابات الأمريكي منهم 34 مليوناً أدى بصوته بشكل شخصي، بحسب بيانات مشروع الانتخابات الأمريكية.

ويشكل الديمقراطيون 45.7 بالمائة من إجمالي الإقبال المبكر حتى الآن، بينما يمثل الجمهوريون 30.3 بالمائة والناخبون الذين لا ينتمون إلى حزب 23.4 بالمائة من الإجمالي.